يا للعار ..
قد ولى زمن الأحرار ..
واغتيل الوطن المسلوب
قتلوه,صلبوه
فى وسط الدار ..
عبثوا بالجثة مصلوبا
ضحكوا , سكروا
جعلوا الجثة اشلاءا
ورموها فى وسط النار ..
والحر الساكن فى قلبى
يسترجى الثار ..
يصرخ فى صمت أن : هيا
فبدونك لن تعمر دار ..
لكن ياقلبى
لو كان الأمر بيدى
لدخلت الغار..
وقتلت كل الجرذان..
وزرعت الورد ياقلبى
فى كل مكان ..
لكن ياقلبى لا أملك
غير الاحزان ..
لا أملك غير الكلمات ..
لا أملك ياقلبى
غير الصرخة فى الفلوات ..
هل تجدى ياقلبى الصرخات ..؟
أقسمت بربى مذ كنت
صغيرا فى المهد
أسترجى الرضعات ..
أقسمت أن أحيا حرا
كالطير السابح فى السموات ..
وحلمت كثيرا
أن ابنى عشى
فوق الغيمات ..
وحلمت بمحبوبة قلبى
تأتينى شامخة الراس
زاهية البسمات ..
الصمت ليس رضا
فى بعض الأوقات ..
الصمت قد يتحول يوما
نارا تحرق اغلال السجان ..
الصمت مهابة ,
الصمت رياحا تصفر
فى جوف الأنسان ..
الصمت لهيبا
فى بعض الأحيان ..